يشرفني أن أتحدث إليكم اليوم باسم اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة والمهن الأفريقية الذي يمثل اتحادات الغرف الوطنية في عموم القارة الافريقية، وعشرات الملايين مجتمع المال والأعمال من اعضائهم، دعامة النماء والتنمية، والمينيين الأفارقة في شتى المجالات.
فقد ولد اتحادنا على أرض مصر، واختارها لتكون دولة المقر، ليجمع دولنا الإفريقية التي نفخر بالانتماء إليها. كما يشرفني أن أقف أمامكم اليوم ممثلا عن ملايين التجار والصناع والمستثمرين الذين لديهم آمالا وأحلام كبيرة في تحقيق طفرة اقتصاديه كبرى على المستوى المحلي والاقليمي.
كما بادر اتحادنا إلى مد جسور التعاون مع دول العالم، ولقد سعينا لمد تلك الجسور مع مختلف التكتلات الاقتصادية ونجحنا في إنشاء العديد من الغرف مع القارة الأفريقية، مثل الغرفة الإفريقية الصينية، والغرفة العربية الأفريقية مع اتحاد الغرف العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ونعمل جاهدين على إنشاء الغرفة الأوروبية الأفريقية التي طرحت أثناء القمة الأورو- أفريقية في لشبونة، والغرفة الامريكية الإفريقية التي طرحت أثناء قمة أمريكا إفريقيا، وأخيرا وليس آخرا، الغرفة الإفريقية الكورية، بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي .. والإفريقية اليابانية قبلها بأيام
ان هذا التوجه كان من أجل زيادة التبادل التجاري والاستثماري، والاستفادة من الخبرات وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعيـة والبشرية تزخر بها قارتنا الإفريقية، بالتعاون مع شركائنا في التنمية من مختلف دول العالم. فمد جسور التعاون بينا سوف يساهم في توفير الاستثمارات وتبادل الخبرات وتطوير التكنولوجيات اللازمة لتحويل الثروات الطبيعية الأفريقية إلى منتجات ذات قيمة مضافة،
كما تعظم العائد على مواطنينا في القارة الإفريقية وتوفر فرص العمل لشبابها. ونحن كمجتمع أعمال ننظر للوجه الأخر للعملة، فبينما يرى البعض، وبحق بعض التحديات في مجال الطاقة والبيئة والتغيرات المناخية، نراها نحن فرص استثمارية وتجارية
ان القارة الافريقية تتلقى سنويا أكثر من 60 مليار دولار منحا من مختلف دول العالم والهيئات متعددة الاطراف بواقع حوالي 50 دولار للفرد، يتم استغلال منها فقط ما يقرب من 20%فقط للتنمية الاقتصادية،
لقد آن الأوان ان نركز على تجارتنا البينية والاستثمارات المشتركة، وهذا لن يتأت إلا بتنمية وسائل النقل واللوجستيات وهذا كان سببا أساسيا في اقامة العديد من المشروعات في مصر مثل طريق الاسكندرية كيب تاون، وموانئ محورية مثل محور قناة السويس، لننقل خيراتنا وخبراتنا وسلعنا بيسر لذلك علينا ان نسعى لاستغلال منطقة التجارة الحرة القارية بقوتها الشرائية الهائلة التي تتجاوز 1.4 تريليون دولار.
افريقيا هي ثاني أكبر قارة من حيث عدد السكان فهي تمثل ثمن سكان العالم، كما أنها تمثل 60%من الأراضي الصالحة للزراعة، و%50 من مخزون العالم من معادن البلاتينيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4%من الفحم، إلى جانب صادراتها الصناعية التي تضاعفت فى العقد الماضي لتصل إلى أكثر من 100 مليار دولار.
إن جمعنا اليوم في هذا المؤتمر الهام يعد خطوة وثابة في هذا الطريق الذي سينشر النماء والتنمية في كافة ربوع إفريقيا، والذي سنستكمل الأسبوع القادم في دبي مع هيئة مكتب الاتحاد لجذب الاستثمارات في النقل واللوجستيات، ثم الشهر القادم مع مجلس إدارة الاتحاد في الداخلة بالمغرب لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية..
وفي الختام
اسمحوا لي أن أشكر الحكومة المصرية لما قدمته من دعم مادي ومعنوي لاتحادنا منذ نشأته والذي أسفر عن توقيع اتفاقية دولة المقر والذي منحته الحكومة المصرية بمقتضاه كافة الحصانات والإعفاءات والضمانات باعتباره منظمة اقتصادية افريقية دولية. ويسعدني، ان أشكر السادة رؤساء الدول الأفارقة ووزرائهم وسفرائهم ورؤساء الغرف الأفريقية لتعاونهم ودعمهم للفكرة الرائدة التي أدت الى إنشاء اتحاد الغرف الأفريقية للتجارة والصناعة والزراعة والمهن.
وأخيرا يشرفني باسم اتحاد الغرف الأفريقية، ان أتوجه اليكم جميعا بعظيم الشكر والتقدير